أعاني من تعب نفسي بدأ افقدالخوف على نفسي.. أولا : أنا فتاه قبل 3 اعوام سويت عمليه تخسيس وفقدت الكثير من الوزن حاليا الشهيه رجعت لي سابقا قبل العمليه كنت اكل مااهتم وابدا مااخذ اي نوع من الحبوب اخاف على صحتي والان لا اهتم فيها ابدا
اخذ كلوفاج بعد الاكل بدون وصفه طبيه واخذ ملينات كثيره مستعده لاكل اي نوع من الحبوب فقط لاخسر من وزني دون زياده واكثر شيء اصابني بالاحباط اني عمليه شد لمنظقه البطن والفخذ والقى وزني بعد العمليه زائد بسبب التخدير فارجع الى الملينات ومع ذلك لافقد شئ من وزني
ولكن ارتاح نفسيا ان وزني مايزيد على الاقل وافكر بالحبوب المنومه لانام طيله الوقت بدون الحاجه الى طعام هل هناك وصفه طبيه لارجع لطبيعتي ؟ لماذا اصبحت لاهتم بصحتي ؟واصبح نزول الوزن الهاجس الوحيد لي ؟ عمري 23 سنه اصبت بهذه الحاله من عامين تقريبا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
شكرا على ثقتكم بموقع المستشار .
اختي السائلة وزنك متوافق نسبيا مع طولك وبنيتك العامة حسب البيانات المعطاة مع الاستشارة ولاداعي للتشاؤم والحزن والقلق الذي لمسته من خطابك .
خمول الدرقية تتحسن بالعلاج بعون الله ولابد من متابعة وظيفتها دوريا كل 3 الى 6 اشهر وخلل الهرمونات قد يكون سببا في زيادة الوزن .
لابد من مواجهة الواقع والقبول بأمر الله وان الهروب وتناول المنومات لايفيد شيئا بل يزيد من الخمول والابتعاد عن الواقع ويفاقم الحالة الجسدية والنفسية .
لقد خلق الله الانسان في احسن صورة وزوده بالعقل ليميزه عن باقي المخلوقات التي سخرها الله له .
لاداعي للنظر الى الجسم و انتقاده وعدم القبول بهيئته ان الكمال لله وحده وكل واحد منا لديه عيب ما يجب قبوله اذا كان لايشوه منظرنا وهناك عمليات تجميلية لتعديل التشويه بعون الله ولابد من الرجوع للمهرة من المختصين بهذا المجال .
تناول الادوية بدون الاستشارة الطبية يعتبر قتلا وتدميرا للنفس والجسد والله جعلنا مسئولين ومحاسبين على ذلك .
إن وجود السكر والضغط في العائلة يجعلنا اكثر حرصا على صحتنا وهناك طرق كثيرة للوقاية من ذلك .
ممارسة الرياضة والحمية الصحية والانخراط في النشاطات الاجتماعية الهادفة في المجتمع يجعل لحياتنا هدفا وقيمة وهناك الكثير ممن ينتظر خدماتنا ومهاراتنا فلا يجب ان نبخل بالعطاء لمن هو بحاجتنا .
اختي السائلة اذا تعذر عليك الامر هناك من يمكنه مساعدتك في تخطي ازمتك الصحية عامة والجسدية والنفسية خاصة وطبيب الاسرة في حيك قادر بعون الله على ذلك فيمكن استشارته في الامر ولا داعي للحياء .
تقديرك لنفسك ومقدرتك على العطاء حسب تخصصك يزيد من نشاطك الجسدي والنفسي ويشجعك للانخراط في النشاطات الاجتماعية البناءة وهو هام واساسي لاجتياز محنتك النفسية والجسدية .
وتذكري ان الله خلقك لهدف سامي وهو القادر على كل شيء لاداعي لليأس ولنعمل سوية على تخطي الصعاب والمحن ولابأس باستشارة المختصين النفسيين اذا عجزنا عن تحقيق ذلك بأنفسنا .
نحن في موقع المستشار اخوة لك وفي خدمتك للحفاظ على صحتك أتمنى لك وللجميع الصحة والسعادة ، والسلام عليكم .
الكاتب: د. خلدون مروان زين العابدين
المصدر: موقع المستشار